lundi 21 mars 2011

معرض كاريكاتير الثورة في " أتيلييه "القاهرة " حتى 27 مارس2011

























يقيم أتيلييه القاهرة بإدارة الفنان محمد عبلة معرضا للرسومات الكاريكاتيرية التي ظهرت ونشرت على صفحات الجرائد والمجلات والدوريات المصرية والعربية والاجنبية خلال فترة ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بمشاركة العديد من الفنانين المصريين والعرب والاجانب ، ويستمر المعرض الذي نرشحه للمشاهدة عن جدارة حتى السابع والعشرين من مارس 2011ويقدم كشفا للدور الذي لعبه " فن الكاريكاتير" في تمثل الثورة المصرية العظيمة التي سوف يتحدث عنها العالم كما قلنا من قبل ولفترة عقود
وهو يحكي في الواقع عن معايشته الكاملة لاحداثها والتعليق عليها بمجموعة كبيرة من الرسومات التي ترافقت وتزامنت مع وقائعها ، كما يعلن في ذات الوقت عن تآزره وتضامنه مع شعاراتها ورموزها وأهدافها وقيمها الاصيلة حتى النصر وتعرض بوابة " سينماتيك الثورة .مركز توثيق لثورة 25 يناير 2011"
تعرض هنا جملة من تلك الرسومات التي لا تحتاج في الواقع الى أية تعليقات ، وتبين الى اي حد كان لفن الكاريكاتير الساخر دوره الكبير في معركة وثورة " الكرامة " المصرية " ، التي كشفت يقيناعن عظمة الشعب المصري وإتصال هذا الفن بحضارة مصر القديمة منذ 7 آلاف سنة، وتواصله مع فن النكتة والتعليق الفكاهي الساخر المناهض لسلطة الفرعون وأية سلطة
الذي نشأ ، كما تكشف الرسومات الموجودة على بعض المعابد المصرية والقطع الحجرية الاثرية " الاوستراكا" التي دون عليها الفنان المصري القديم رسوماته وتعليقاته الساخرة
نشأ وتطور في مصر القديمة ، وأثبت بما لايدع مجالا للشك أن المصري الذي شيد تلك الحضارة المصرية العظيمة ومنذ فجر التاريخ ، طول عمره " دمه خفيف " ، وابن نكتة قوي ، وقادر في كل وقت على أن يحول واقعه ومآسي حياته الى نكتة أو املوحة أو نادرة تجعله يضحك على بلاوي الزمن( ويقهقه احيانا - وبصوت مرتفع تهتز له جنبات عروش- حتى الموت ، ومن هنا تعبير "يموت من الضحك " الذي يبدو انه من اختراع المصريين أيضا ومن دون شوفينية )
وهو يسخر في ذات الوقت من واقعه ، ومن حكام البلد الذين يصنعون له مصيره ويتحكمون في حياته لكي يكون الكاريكاتير يقينا في نهاية المطاف مرادفا لقيمة الحرية ، حريته في التعبير، وفشل اية سلطة في مصادرتها أو الاستحواذ عليها ، واستخدامه لفن التعليق الساخر او النكتة أو سمها ماشئت ، كسلاح ضد الظلم والاستعباد والقهر والطغيان
لاتدع فرصة مشاهدة هذا المعرض تفتك بأي ثمن

صلاح هاشم


لقطة من فيلم " عندما هجم البرابرة. تذكرة الى الثورة " " تصوير واخراج صلاح هاشم ومونتاج سامي لمع.قريبا جدا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire